وقّعت جامعة الملك سعود، ممثلة بشركة وادي الرياض الذراع الاستثماري للجامعة، اتفاقية تأجير طويلة الأجل مع شركة الدرعية، بحضور معالي رئيس مجلس إدارة الجامعة الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان، وذلك في إطار دعم الشراكات التنموية والاستثمارية طويلة الأجل.
ونصّت الاتفاقية التي وقعها من طرف الجامعة رئيس الجامعة المكلف رئيس مجلس إدارة شركة وادي الرياض الدكتور علي بن محمد مسملي، على استئجار شركة الدرعية من جامعة الملك سعود أرضًا تبلغ مساحتها 552 ألف متر مربع، ولمدة 70 عامًا، لتمكين الشركة من تطوير المنطقة الواقعة ضمن المرحلة الثانية من مشروع الدرعية – المنطقة الثانية (D2)، بما ينسجم مع المخطط الشامل لمشروع الدرعية.
وتهدف الاتفاقية إلى تطوير المنطقة بصفتها جزءًا من المخطط العام للمشروع، وتعظيم الاستفادة من أصول جامعة الملك سعود عبر نموذج استثماري مستدام، إضافة إلى دعم اقتصاد المعرفة من خلال الشراكة بين جهة تطوير وطنية وذراع استثماري جامعي، وتعزيز التكامل بين القطاع الأكاديمي والمشاريع التنموية الكبرى، بما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في مجالات التنمية الحضرية والاقتصادية.
وأكد معالي رئيس مجلس إدارة الجامعة أن هذه الاتفاقية تعكس التوجه الإستراتيجي للجامعة في تعظيم أثر أصولها، وتفعيل شراكات نوعية طويلة الأجل مع مشاريع وطنية كبرى، بما يعزز من استدامتها المالية، ويكرّس دورها شريكًا فاعلًا في التنمية الوطنية، ويواكب الطموحات المستقبلية للجامعة ضمن مسيرتها نحو التميّز العالمي.
وأوضح الدكتور علي بن محمد مسملي أن هذه الاتفاقية تمثل نقلة نوعية في الاستثمار، وتضمن الاستدامة المالية للجامعة، وتعظّم من أصولها، وتحقق مستهدفات تنموية طموحة لكلا الجانبين.
من جهته أبان الرئيس التنفيذي لمجموعة شركة الدرعية، جيري إنزيريلو، أن هذه الاتفاقية تمثل خطوة إستراتيجية ضمن مسار تطوير الدرعية، وتعكس تكامل الجهود بين الجهات التطويرية والمؤسسات الأكاديمية لتمكين مشاريع حضرية مستدامة ذات قيمة اقتصادية ومعرفية طويلة الأجل.
وتأتي هذه الاتفاقية امتدادًا لسلسلة من المشاريع والعقود التي أعلنتها شركة الدرعية خلال عام 2025، التي شملت تطوير أصول ثقافية وحضرية كبرى، من بينها دار الأوبرا الملكية، وأرينا الدرعية، إضافة إلى المنطقة التجارية في ميدان الدرعية، بما يعكس تسارع وتيرة الإنجاز ضمن المخطط الرئيس للمشروع.
