يقدّم معرض “حرفة مكة” المصاحب لفعاليات مؤتمر الحِرف اليدوية “هوية وإبداع” الذي تنظمه جامعة أم القرى بمكة المكرمة تجربة ثقافية متكاملة تسلط الضوء على حرفة السدو بوصفها إحدى أقدم الحِرف التقليدية وأكثرها ارتباطًا بالإنسان والمكان في مشهد يعكس عمق الهوية الثقافية للمملكة وثراء موروثها الحِرفي.
ويشهد المعرض مشاركة أكثر من (100) حرفي وحرفية قدّموا عروضًا حيّة جسّدت مهاراتهم وإبداعاتهم، في لوحة نابضة بالأصالة والذاكرة الشعبية.
ويُعد السدو من الحِرف التاريخية المتجذّرة في المجتمع المحلي، ويستخدم فيه خامات طبيعية وتقنيات متوارثة لصناعة المنسوجات التي شكّلت جزءًا أساسيًا من حياة الأسرة والبيئة المحيطة، سواء في المنازل أو الخيام أو مستلزمات المعيشة اليومية، ومن خلال المعرض يعود هذا الفن العريق إلى الواجهة بأسلوب معاصر يحافظ على جوهره الأصيل.
ويأتي تنظيم معرض “حرفة مكة” ضمن جهود أوسع لدعم وتمكين الحرفيين، وفتح آفاق جديدة أمامهم للاندماج في الاقتصاد الإبداعي، عبر تسويق منتجاتهم، وتطويرها بما يتماشى مع متطلبات السوق الحديثة دون المساس بأصالتها، كما يسهم في تعزيز مكانة الحِرف اليدوية بصفتها أحد روافد التنمية الثقافية والسياحية.
