تشارك وزارة الدفاع للمرة الأولى في معرض جدة الدولي للكتاب، المقام في قبة جدة سوبر دوم، من خلال جناح يوثّق جانبًا أصيلًا من تاريخها الثقافي والإعلامي، ويستعرض مسيرة النشر العسكري في المملكة منذ بداياته الأولى حتى اليوم.
ويضم جناح الوزارة نوادر من إصداراتها الدورية، بدءًا من العدد الأول الصادر عام 1382هـ تحت مسمى مجلة الجيش العربي السعودي، التي تطورت لاحقًا إلى مجلة الدفاع، وصولًا إلى أحدث أعداد المجلة المتخصصة في شؤون الدفاع، التي تُحرَّر وتُنتج داخليًّا ضمن منظومة إعلامية متكاملة تعكس احترافية العمل المؤسسي في وزارة الدفاع.
ويُبرز الجناح تطور تجربة النشر العسكري عبر مراحلها المختلفة؛ من الطباعة التقليدية المبكرة، مرورًا بالتحولات التقنية والتحريرية، وصولًا إلى الصيغة الحديثة التي تمثل اليوم مرجعًا موثوقًا في المحتوى الدفاعي، بما يعكس ارتباط الوزارة بالثقافة الوطنية ودورها في توثيق التاريخ المؤسسي للمملكة عبر الكلمة والصورة.
وتأتي هذه المشاركة امتدادًا لحضور وزارة الدفاع في الفعاليات الثقافية الوطنية، إذ سبق لها المشاركة في معرض الرياض الدولي للكتاب، فيما تمثل مشاركتها الحالية أول حضور لها في معرض جدة، بما يسهم في توسيع نطاق وصول محتواها التوثيقي إلى شرائح أوسع من الجمهور والمهتمين بتاريخ الإعلام العسكري.
وتجسّد مشاركة وزارة الدفاع في معرض جدة الدولي للكتاب حرصها على الإسهام في الحراك الثقافي الوطني، وتقديم محتوى معرفي يوثّق إرثها الإعلامي، ويبرز تطور أدواتها الاتصالية، بما يواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تعزيز الثقافة، وحفظ الإرث الوطني، ودعم صناعة المعرفة.
