كثيرون يغادرون مواقع المسؤولية ويتركون خلفهم بصمات تكتب سيرة الرحلة العملية وثمرات العطاء.. هكذا ترك رئيس رقباء محمد معيض القرني مكانه، والناس يدعون له بالخير ويحتفظون له بالتقدير، فقد كان متعاونًا، متواضعًا، بشوشًا، وأمينًا على مهام عمله كرجل مرور خدم وطنه بكل إخلاص.
وتدرّج القرني في العديد من مواقع المسؤولية على مدى 35 عامًا؛ بدايةً بمرور المنطقة الشرقية بتاريخ 1412/9/1هـ، ثم مرور الباحة والمخواة، ومرور محافظة العرضيات حيث تولّى الإدارة فيها لعدة سنوات، قبل أن ينتقل إلى مرور محافظة القنفذة، وكان مسك الختام.
وبالأمس، أقام زملاؤه في مرور القنفذة حفلًا لتكريمه بمناسبة التقاعد، مع مجموعة من المتقاعدين والمنقولين، في حفل كان أجمل ما فيه مشاعر الوفاء والمحبة بين الرجال الأوفياء والأصدقاء المخلصين. مشاعر أضاءت المكان، وتناقلتها وسائل التواصل لتعكس أن سيرة الإنسان تُكتب بأخلاقه وتعامله ثم بمنجزاته، وكلها اجتمعت في رئيس رقباء محمد معيض القرني.
وقد وجّه القرني رسالة شكر وعرفان بهذه المناسبة قائلًا:
«بكل امتنان واعتزاز، أتقدّم بجزيل الشكر والتقدير لكل زملائي وأصدقائي الذين شاركوني مسيرتي العملية، وعلى الدعم والتعاون الذي قدّمتموه لي خلال حياتي المهنية. سأظل أتذكركم بكل خير، وأتمنى لكم كل التوفيق والسعادة».





