في ليلةٍ من ليالي الوفاء والكرم العربي الأصيل، لبّى الشيخ عبدالرحمن بن حسن وهاس شيخ قبيلة بني رزق ثريبان دعوة الأستاذ مرعي بن ناصر بن حسن في قرية آل سلمة في السراة، حيث كان في استقبالهم الشيخ عبدالرحمن بن صيفي والشيخ حسن بن محشي وجمعٌ كبير من الوجهاء والأعيان والأهالي الذين رحبوا بضيفهم الكبير ومرافقيه بأجمل عبارات الترحيب، في استقبالٍ حافل يعكس قيم الأصالة والاحترام بين الأصدقاء.
وبعد أن أخذ الضيف وصحبه مكانهم في المجلس المُعَدّ للضيافة، بدأ برنامج الاحتفال بعددٍ من الكلمات الترحيبية، استهلها المضيف مرعي بن ناصر، رحّب فيها بالشيخ عبدالرحمن بن وهاس وجماعته، مؤكدًا على عمق الروابط الأخوية والتاريخية التي تجمعه بالشيخ بن وهاس وتربط آل سلمة ببني رزق. وعبر “مرعي” عن اعتزازه وسعادته بهذه الزيارة التي اعتبرها مناسبة غالية، موجّهًا شكره للشيخ بن وهاس على استجابته للدعوة.
وألقى الشيخ عبدالرحمن بن وهاس كلمة عبّر فيها عن شكره وتقديره لصديقه “مرعي بن ناصر” وأسرته وجماعته على حسن الضيافة وكرم الاستقبال، مشيدًا بما لمسه من حفاوة واهتمام، ومؤكدًا أن هذه المواقف ليست غريبة على قبيلة آل سلمة، فهم أهل كرم ووفاء منذ القدم.
وتخلل المناسبة مشاركة أربعة عشر شاعرًا بقصائد عبّروا فيها عن الفخر بمكانة الضيف وكرم المضيف، واستحضروا محطات مشرقة من الذكريات والتاريخ المشترك.
وخلال اللقاء، كان كبار السن من الشعراء يذكرون بالمكانة التي تحظى بها أسرة آل وهاس، وبالثقة الكبيرة التي أولاها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيّب الله ثراه- لجدهم، والتي تجسدت في منحه كتابًا موثقًا، وأسند له مهامًا مجتمعية تقديرًا لدوره البارز ومواقفه النبيلة في مرحلة التوحيد.
واختُتمت الأمسية وسط أجواء سادتها البهجة والمحبة، حيث تبادل الجميع الأحاديث الودية، مؤكدين أن مثل هذه اللقاءات تعزز الروابط الاجتماعية وتورّث الأجيال قيم الوفاء والمحبة، في امتدادٍ لمسيرة الآباء والأجداد.
مشاهدات من الحفل:
كان الاستقبال تحت زخاتٍ من هتان المطر، لم تمنع شبة النار التي توسطت الفناء من إرسال مدلولاتها كرمًا ونفسًا طيبة ومشاعر صادقة، قرأها الضيوف واستقبلوها بحب وتقدير.
كان كل أفراد آل سلمة يرحبون مع صاحب الدار، لتُعطي رسالة التآلف والتعاون.
صاحب الضيافة موائد من الأكلات الشعبية المتنوعة والفواكه الصيفية من مزارع محافظة بلقرن، مع البخور والعطورات.
وفي الختام، ودّع الشاعر سعد بن خلف باسم الشيخ عبدالرحمن بن وهاس ومرافقيه بقصيدة عبّر فيها عن التقدير لمرعي بن ناصر وآل سلمة، وقال فيها:
كثر الله خير مرعي عسى عمره طويل
نهر جاري للكرم والشكاله والجميل
قبل ما نسري تهامة نودعكم بخير
زبدة الموضوع بيتين والساير يسير
اللي ما يعرف يضيف ويفعل مثل مرعي
مجلسه لا يفتحه والجَلب لا يقربه









