شاركت منظمة تنمية المرأة (WDO) في المؤتمر الدولي حول “تعليم الفتيات في المجتمعات المسلمة التحديات والفرص”، الذي عقد في إسلام آباد بجمهورية باكستان الإسلامية يومي 11 و12 يناير الجاري.
وألقت المديرة التنفيذية للمنظمة الدكتورة أفنان بنت عبد الله الشعيبي، كلمة ضمن جلسة “تكنولوجيا المعلومات وتعليم المرأة: الفرص والآفاق” أكدت خلالها على أهمية التعليم بصفته حقًا أساسيًا للفتيات وأداة فعالة لتحقيق التمكين وتعزيز التنمية المستدامة في المجتمعات المسلمة.
وأشارت إلى الدور المحوري للتكنولوجيا في تحسين جودة التعليم وتوسيع الفرص التعليمية، داعية إلى تضافر الجهود الإقليمية والدولية لتعزيز البنية التحتية الرقمية وتطوير المهارات التكنولوجية لدى الفتيات.
وأوضحت أنه وفقًا للتقارير الدولية، هناك نحو 129 مليون فتاة حول العالم خارج المدارس، ومنهن 60% في مناطق متأثرة بالنزاعات، وأن هذا الواقع المؤلم يتطلب العمل على تعزيز فرص التعليم للفتيات، خاصة في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي.
وأكدت أن معالجة الفجوة الرقمية خطوة ضرورية لضمان تكافؤ الفرص التعليمية، مشددة على أن التعليم المدعوم بالتكنولوجيا يمثل مفتاحًا لتحسين حياة الفتيات وتمكينهن من بناء مستقبل أفضل لأنفسهن ولمجتمعاتهن.
وفي إطار تعزيز التعاون الدولي، تم توقيع مذكرة تفاهم بين منظمة تنمية المرأة، ورابطة العالم الإسلامي، بهدف تعزيز التعاون في معالجة القضايا الرئيسية المتعلقة بتمكين النساء والفتيات من خلال إستراتيجيات مبتكرة وبرامج فعالة، وتأتي ضمن “مبادرة تعليم الفتيات في المجتمعات المسلمة” التي أطلقها معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد العيسى.
وعقب توقيع الاتفاقية، أكدت الدكتورة الشعيبي, أن منظمة تنمية المرأة ملتزمة بتوسيع نطاق الوصول إلى التعليم وتحقيق التمكين للفتيات والنساء، ومواصلة التعاون مع الشركاء لتحقيق أهداف مشتركة تخدم تعليم وتمكين المرأة في المجتمعات المسلمة.
