إضاءات كنت كتبتها أثناء سفري إلى تلك البلاد.
- النرويج مملكة دستورية متقلبة المزاج مناخيا بمناطق ساحرة ، وهي وجهة سياحية مليئة بالمغامرات .
- بعد نزولي هذا اليوم وهو السادس من يوليو ٢٠٢٤م في مطار (بيرغن) ومكوثي أربعة أيام في المدينة توجهت بعدها نحو الريف ، ولأني لم أكن مستعجلاً تنقلت على الطرق الحصوية (غير المعبدة) وتمتعت بالأجواء الخلابة .
- بعد مغادرتي للمدينة ساء حال الطقس كثيراً في الطريق وهبت العواصف ورأيت أول هطول مطر لي في النرويج.
- هذا الطريق أوحى لي أول مره بعظمة اسكندنافيا هذه البلاد التي أزورها لأول مرة حقاً.
- في مدينة سترين الجميلة وأريافها رأيت جداولا تشق طريقها عبر أراض متعرجة في جمال أخاذ.
- وصلت في هذا اليوم وهو العاشر من محرم ويوافق الـ ١٦ من يوليو إلى وادٍ كنت مندهشًا من عظمة هذا الوادي من العصر الجليدي ، وهو أكبر كتلة جليدية في قلب أوروبا.!
- ويتحول (الجو ) في هذه البلاد أحياناً إلى كئيب قاسٍ بفعل الغيوم الكثيفة.
- توجهت في صباح يوم الحادي والعشرين من يوليو وهو اليوم التالي في جيرانجير في نزهة إلى هضبة صخرية مطلة على المضيق.
- لم أكن أتفاجأ حين أمر ببقع كبيره من الثلوج ونحن في الصيف.
- بسبب انطلاقتي المبكره كانت أرياف (فوس) أمامي كلها لي.
- بعد أيام قليلة حان الوقت لأركب العبارة الأولى وكانت تجربه مذهلة فلكي نقطع بعض الأودية كان يتوجب علينا ركوب العبارة وهي مصممة لنقل السيارات إلا أن مناظر مذهلة تكتنف تلك الرحلة.
- الشمس أعطتني بعضاً من وقتها وغازلتني أحياناً .
- حين تركت (فوس، وسترين) وودعت الجنوب الأقصى للنرويج وأثناء سفري يوم ٢٢ يوليو متجهاً شمالاً لم يطل بي الأمل حتى وجدت أكواخاً وشلالاً تمثل حلم كل انطوائي مثلي .!
- وجدت على طريقي للشمال عدداً من الأبنية الزراعية القديمة ، تعود للقرن التاسع عشر حينما كانت الحياة في النرويج أصعب من الآن كثيراً، ووجدت أماكناً برية مذهلة.
- في بعض الأيام حين تمطر السماء في النرويج كنت أقول أنها لن تتوقف ولم يكن الطقس يظهر لنا علامة أنه سيتحسن.
- تتلاشى الأفكار من مخيلتي بسرعة حين أصادف قطعان الخراف تقف في منتصف الطريق .
- حين أنزل من السيارة في نزهات برية أراقب مذهولاً الغيوم السريعة ترقص حول قمم الجبال.
- تتفاجأ أحياناً وتقول من يعبث كل هذا العبث الفطري المستحب ويرش الأرض بقوة هكذا فتكتشف أنه شلال البيت الأحمر ، شلالات تسر الناظرين ، آخر عهدنا بهذا المنظر في نهاية الرحلة قبل أن أعود بيومين.
- كانت الشمس في يوليو تشرق أحياناً على استحياء.
- استمرار هطول المطر وأنا متجه إلى الجبال ينقلني فوراً إلى موسم فصل الشتاء ونحن الآن في موسم الصيف.!
-ولأن المياه أنقى في الجبال كنت أملأ القنينات من الماء المنعش.
- كنت أمكث في بعض الأماكن الخضراء المقفرة على الطريق بعد نزولي من السيارة مما يسمح لي أن أشعر بالروح الحُرةِ للمكان فاستمتع بحرية كحرية العصافير.
- كانت كثير من بيوت النرويج في الأرياف تملك أسقفاً عشبيه تعطي جماليةً كبيرةً للمنزل.
- في بداية رحلتي هذه تخطيت أوديه وسرت فوق جداول جليدية زرقاء مذهلة، حتى وصلت إلى بلدة يقال لها (سترين) وتعد بلدة أو مدينة سترين الخلابة جوهرة ذلك الإقليم ولكن ما كان يذهلني أكثر هو أنني في طريق سفري نحو بعض البلدات التي سكنت بها هي البحيرات الجميلة فوق قمم الجبال والرؤية البانورامية لها وهذه البحيرات العميقة تلمع تحت ضوء الشمس.
- كانت أغلب بحيرات ومياه النرويج لونها فيروزي لأن كثيرا من الجداول الجليدية تصب فيها.
- كان الوضع في سترين مناسباً تماماً للاسترخاء ووجهتي التالية لا تقل بهاء عن سترين الجميلة ، لم أكن أريد أن أترك هذه البلدة ولكن كنت متلهفاً لأرى ما ينتظرني بعد ذلك في مضيق (جيرانجير) .
- جبال جيرانجير لا يسكنها إلا الثلج الأبيض وأوديتها العميقه لا يبلغ قراراتها إلا الشلالات المتحدرة من أعالي الجبال.
- إن أكثر ما أقض مشاعري في النرويج هو لهيب الأسعار في الطعام والشراب مقارنة مع بلادٍ أخرى.
- في بداية أغسطس لملمت أوراقي وقررت الرحيل .وودعت النرويج راسماً بيدي قلبا ضاحكاً ممتناً.