أسهمت رؤية المملكة 2030 بشكل كبير في تحفيز الشباب على استغلال إمكانياتهم وتحقيق طموحاتهم، من خلال توفير مصادر الدعم والفرص المتاحة، ليصنعوا قصص نجاحهم محليًا ودوليًا
، وليثبتوا قدرة الشباب السعودي على تحقيق التغيير والإسهام الفعّال في مستقبل البلاد، مرتكزين في ذلك على إرادة قوية ورغبة في التميز وطموحٍ عالٍ للإسهام في رقي ورفعة المملكة.
مسيرة نجاح الشباب السعودي وتعلّيهم منصات التتويج ما زالت متواصلة، حيث حصد مؤخرًا، الطالب عبدالعزيز غانم آل طالب – من جامعة الملك سعود -، عن تصميمه المقترح لمشروع “مجمع الملك سلمان للغة العربية”، والطالبة سديم الجبرين – من جامعة شيفيلد البريطانية، عن تصميمها المقترح لمشروع “الحي المعاصر”، جائزة ميثاق الملك سلمان العمراني، في مسار “مشاريع الطلاب”.
ويُعد مسار “مشاريع الطلاب” لطلاب الجامعات، أحد أبرز مسارات الجائزة التي أطلقتها هيئة فنون العمارة والتصميم مؤخراً، تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – ، بهدف تعزيز الإبداع والابتكار في مجال التصميم الحضري في المملكة، حيث شهدت مشاركة واسعة من الطلاب والطالبات من مختلف الجامعات، تنافس فيها الطلاب على تقديم مشاريع تصميمية مستوحاة من ميثاق الملك سلمان العمراني.
وتأتي الجائزة لتسهم في تحقيق أهداف الميثاق عبر تعزيز المشاريع العمرانية ذات الامتياز، حيث تشمل ثلاثة مسارات وهي: مسار “المشاريع المبنيّة” لملاك المشاريع وشركات التصميم، ومسار “المشاريع غير المبنيّة” لشركات التصميم، ومسار “مشاريع الطلاب” لطلاب الجامعات، مع اعتبار الشروط التفصيلية المتعلقة بكل مسار، وخضوع المشاركات للتقييم وفق معايير واضحة.
وفي هذا الشأن، ثمّن الطالب عبدالعزيز آل طالب، الدعم الكبير الذي يحظى به الشباب السعودي من القيادة, مشيرًا إلى أنّ رؤية المملكة 2030 قد وضعت خارطة الطريق لتحقيق مثل هذه النجاحات للطلاب في شتى المجالات.
وأعرب عن تقديره لجهود وزارة الثقافة، ممثلة بصاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا، وهيئة فنون التصميم والعمارة، ممثلة بالرئيس التنفيذي لهيئة فنون التصميم والعمارة الدكتورة سمية السليمان، مؤكدًا أنّ هذه الجهود المبذولة توفر بيئة تنافسية بين الطلاب تسهم في تطوير قطاع التصميم والعمارة، وتنميته من خلال مثل هذه الجوائز والمنافسات.
وأشار إلى أنّ مثل هذه الجوائز تعزز من التنافسية بين الطلاب، مما يتيح المجال أمامهم لتقديم ابتكارات جديدة وتطويرها، ويسهم في تعزيز البحث العلمي والقطاع التنفيذي للمشاريع، مؤكدًا أنّ هذا الحراك يسهم في صياغة هوية معمارية موحدة لمدينة الرياض وبقية مناطق المملكة.


