أنهت جامعة جدة ممثلة في كلية القانون والدراسات القضائية تنهي بحثًا علميًّا بعنوان “حماية المقدسات الدينية وضمان الحريات في القانون الدولي”؛ الذي يركز على تحقيق التوازن السليم بين ضمان حرية الرأي والتعبير وعدم الاعتداء على المقدّسات الإسلامية؛ وذلك بتوازن دقيق بين الحق في حرية التعبير وحق الآخرين في حماية مشاعرهم الدينية، والحفاظ على السلام الديني.
ويبرز البحث الذي أعده الدكتور حمزة بن فهم السلمي الدور الاستباقي الذي قامت به المملكة عندما أسست مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الديانات السماوية “كايسيد” بوصفها منظمة حكومية دولية في نوفمبر 2012م؛ والتي من أهدافها التفاهم والتعاون والعدالة والسلام بين الناس، وإنهاء إساءة استخدام الدين لتبرير القمع والعنف والصراع.
كما يسلط الضوء على مجهودات منظمة التعاون الإسلامي، ورابطة العالم الإسلامي والأزهر الشريف؛ في الدفاع عن القيم الدينية والمقدسات الإسلامية، والتأكيد على الأمم المتحدة وكل المنظمات الإقليمية والدولية بتعزيز الجهود الدولية لمكافحة الإفلات من العقاب نتيجة ارتكاب الإساءة إلى الأديان وتفعيل المواثيق والقوانين المبينة للحدود الفاصلة بين حرية الرأي والتعبير والإساءة إلى المقدسات.
وأوضح الدكتور السلمي أن البحث يلامس انتشار ظاهرة الإساءة إلى المقدسات الإسلامية والاستخفاف بها خلال العقدين الأخيرين، والإساءة إلى الرموز الإسلامية والسخرية منهم، ويطرح إشكالية الحدود بين حرية الرأي والتعبير وعدم الإساءة للمقدسات وموقف القانون الدولي منها، وذلك من خلال استعراض مختلف مظاهر انتهاك حرمة المقدسات الإسلامية وآثارها وبيان مدى الجهود الدولية في ضبط التوازن بين حماية المقدسات وضمان الحريات.
يذكر أن الدراسة البحثية توصلت إلى عددٍ من النتائج والتوصيات منها: دعوة المنظمات الدولية إلى تفعيل المواثيق والقوانين المبينة للحدود الفاصلة بين حرية الرأي والتعبير والتجاوزات الناتجة عن التعسف في استغلال هذه الحرية من أجل الإساءة إلى الأديان.
