يتغير الدماغ مع تقدم العمر وتتغير الوظيفة العقلية معه، ويُعَدُّ التدهور العقلي أمراً شائعاً، وهو أحد أكثر العواقب المرعبة للشيخوخة، ولكن ضعف الإدراك ليس حتمياً
تقول الدكتورة إليز كاكابولو، الأستاذة في علم النفس العصبي في المركز الطبي بجامعة كولومبيا في نيويورك: «كثير من الناس لا يبدأون في التفكير في صحة أدمغتهم حتى يلاحظوا بعض التغييرات المعرفية وفقدان الذاكرة في الستينات أو السبعينات من العمر»
وأضافت كاكابولو: «هناك العديد من الأشياء التي يمكنك القيام بها، بدءاً من سن الطفولة؛ للحفاظ على صحة عقلك قدر الإمكان طوال حياتك، نحن نعلم أن المساعي الفكرية والتفاعل الاجتماعي، وربما الأهم هو أن النشاط البدني مفيد في الحفاظ على دماغ الإنسان»
في السطور التالية ستتعرفين إلى بعض الخطوات الفعَّالة التي تساعد في الحفاظ على صحة الدماغ
1- الحصول على التحفيز الذهني وجد العلماء أن الأنشطة الذهنية تحفز الروابط الجديدة بين الخلايا العصبية، وقد تساعد الدماغ على توليد خلايا جديدة، وتطوير «اللدونة» العصبية وبناء احتياطي وظيفي يوفر احتياطاً ضد فقدان الخلايا في المستقبل. ويجب أن يساعد أي نشاط محفز عقلياً في بناء عقلك، مثل القراءة أو الحصول على دورات تعليمية وتدريبية، أو لعب ألغاز الكلمات أو المسائل الحسابية
ويُمكن أيضاً تجربة الأشياء التي تتطلب مهارة يدوية، بالإضافة إلى الجهد العقلي، مثل الرسم والتلوين وغيرهما من الحرف اليدوية
2- ممارسة الرياضة البدنية ممارسة الرياضة بانتظام تحمي الدماغ من الشيخوخة «المصدر: Adope.srock» تظهر الأبحاث أن استخدام عضلاتكِ يساعد عقلكِ أيضاً؛ فممارسة الرياضة بانتظام تزيد من عدد الأوعية الدموية الدقيقة التي تنقل الدم الغني بالأكسجين إلى منطقة الدماغ المسؤولة عن التفكير
ويحفز التمرين أيضاً تطوير خلايا عصبية جديدة، ويزيد من الروابط بين خلايا الدماغ «المشابك»، وينتج عن هذا أدمغة أكثر كفاءة وقابلية للتكيف؛ ما يُتَرجم إلى أداء أفضل. كما أن التمرين يخفِّض ضغط الدم، ويحسِّن مستويات الكوليسترول، ويساعد على توازن السكر في الدم، ويقلل من الإجهاد الذهني
3- تحسين النظام الغذائي يمكن أن تساعد التغذية الجيدة العقل والجسم، فعلى سبيل المثال، الأشخاص الذين يتناولون نظاماً غذائياً على طراز البحر الأبيض المتوسط، الذي يركِّز على الفواكه والخضروات والأسماك والمكسرات والزيوت غير المشبعة «مثل زيت الزيتون» والمصادر النباتية للبروتينات؛ هم أقل عرضة للإصابة بضعف الإدراك والخرف
4- تحسين ضغط الدم يزيد ارتفاع ضغط الدم في منتصف العمر من خطر التدهور المعرفي في الشيخوخة؛ لذلك استخدمي تعديل نمط الحياة لإبقاء ضغطك معتدلاً، واخسري بعض الوزن، ومارسي الرياضة بانتظام، وقلِّلي من التوتر، وتناولي الطعام الصحي
تابعي المزيد: أضرار النوم أكثر من 8 ساعات.. «ستصدمك»
5- تحسين نسبة السكر في الدم مرض السكري هو عامل خطر مهم للخرف لذلك يجب الحرص على الوقاية منه «المصدر: Adope.stock»
مرض السكري هو عامل خطر مهم للخرف، ويمكنك المساعدة في الوقاية من مرض السكري عن طريق تناول الطعام بشكل صحيح وممارسة الرياضة بانتظام وتجنُّب السمنة، ولكن إذا ظل معدل السكر في الدم مرتفعاً؛ فستحتاجين إلى دواء للتحكم في مستوياته
6- تحسين الكوليسترول ترتبط المستويات المرتفعة من كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة «LDL» بزيادة خطر الإصابة بالخرف؛ لذلك فالنظام الغذائي الصحي وممارسة الرياضة والتحكم في الوزن وتجنُّب التبغ سيقطع شوطاً طويلاً نحو تحسين مستويات الكوليسترول في الدم. وإذا كنتِ بحاجة إلى مزيد من المساعدة؛ فاسألي طبيبك عن الدواء المناسب
7- الحصول على جرعة منخفضة من الإسبرين تشير بعض الدراسات القائمة على الملاحظة إلى أن جرعة منخفضة من الإسبرين قد تقلل من خطر الإصابة بالخرف، وبخاصة الخرف الوعائي. اسألي طبيبك
8- تجنُّب القلق والاكتئاب يميل الأشخاص القلقون أو المكتئبون أو المحرومون من النوم أو المرهقون إلى تحقيق نتائج سيئة في اختبارات الوظائف المعرفية للدماغ، ولا تتنبأ النتائج الضعيفة بالضرورة بزيادة خطر التدهور المعرفي في سن الشيخوخة، لكن الصحة العقلية الجيدة والنوم المريح هما بالتأكيد هدفان مهمان للحفاظ على صحة الدماغ
9- بناء شبكات اجتماعية ارتبطت الروابط الاجتماعية القوية بانخفاض خطر الإصابة بالخرف، فضلاً عن انخفاض ضغط الدم الصحة الجيدة في الشيخوخة
10- الحصول على ساعات كافية من النوم الجيد الطريقة الرئيسية للحفاظ على عمل دماغكِ هي إيقاف تشغيله لمدة 7-9 ساعات في الليلة؛ فالنوم هو أهم شيء يمكنكِ القيام به لإعادة ضبط الدماغ، والسماح له بالشفاء، واستعادة الصحة العقلية
