أوصى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي وعضو هيئة كبار العلماء محمد العيسى، خلال إلقاء خطبة عرفة لهذا العام بمسجد نمرة، الحجاج وجموع المسلمين بالإكثار اليوم من الدعاء وفعل الخيرات.
وقال الشيخ “العيسي” حجاج بيت الله ويا أيها المسلمون في كـل مكـان اتقوا الله تعالى تنالوا الفوز والنجاة والسعادة دنيا وآخرة قال تعالى: “ولو أنهم ءامنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير ۖ لو كانوا يعلمون”، لقد أنزل الله الكتب وبعث الأنبياء والرسل معلمين لأممهم داعين إلى التوحيد وإفراد الله بالعبادة، فكان كل نبي من الأنبياء يقول لقومه: (يَٰقَوْمِ ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُۥٓ ۚ أَفَلَا تَتَّقُونَ).
وأضاف : “كانت شهادة التوحيد لله مع شهادة الرسالة لمحمد ﷺ هي سبب تحصيل رضا الله وسبب النجـاة يـوم المعـاد ومـن مـدلول شـهادة الرسالة تصديق محمد ﷺ في أخبـاره وطاعته في أوامره وعبادة الله بمـا جـاء بـه، كان الركن الثاني إقامة الصلاة والزكاة قرينة الصلاة في كتاب الله وهي الركن الثالث وتكون بإعطاء الغني جزءًا مـن مالـه لمصارف الزكاة ممـا يظهـر شيئًا مـن محاسن الدين في التكافل الاجتماعي، والمساهمة في المنافع العامة، لقد تفضل الله عليكم أيها الحجاج بتيسير السبل لأداء هذه الفريضة فكونوا فيها متبعين لهدي نبيكم ﷺ فقد قال: (لتأخذوا عني مناسككم).
وتابع : “اعلموا عباد الله أن من المسارعة في الخير الحـرص على امتثال قيم الإسلام التي صاغت سلوك المسلم فهذبته خير تهذيب، وكان بها نبينا الكريم ﷺ على ما وصفه ربه جل وعلا: (وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍۢ).