“كهاتين في الجنة” هكذا أشار النبي صلى الله عليه وسلم حينما أراد وصف قرب منزلة وعظم أجر كافل اليتيم، فلما كان العمل عظيم عظم الأجر معه، ولما كان عدد الأيتام بالمجتمع لا يستهان به، فكان واجب المجتمع بمؤسساته التكاتف لمساعدة هؤلاء الأطفال وانتشالهم من الضياع والتشرد، حيث أنهم ربما يعانون من الاستغلال من قبل جهات كثيرة، وبذلك فسوف يمثلوا خطرًا جثيمًا على المجتمع إذا لم يتم احتضانهم.
ولذلك فإنه من أهم واجبات الأفراد والمؤسسات مساعدة هؤلاء الأيتام على أن يكونوا مواطنين صالحين في المجتمع، ولذلك تم إنشاء عددًا كبيرًا من دور الأيتام، حتى نعبر بهؤلاء إلى بر الأمان، ومن المؤكد أن رعاية اليتيم لا تقتصر فقط على الأمور المادية المتعلقة بالمأكل والمشرب والملبس والسكن، بل إنه يحتاج كذلك للمراعاة النفسية والاهتمام بحالته اهتمامًا شديدًا، حيث أن الأيتام معرضين لأمراض القلق والاكتئاب والانطواء إذا لم يجدوا الرعاية الكافية.
وقد شرفت بحضور واحد من أكبر وأفضل الملتقيات المتخصصة في مناقشة كافة ما يخص رعاية وخدمة الأيتام، وهو ملتقى عناية الثالث، والذي انعقد في جمعية تراؤف في محافظة حفر الباطن، وذلك بالتعاون مع المجلس الفرعي التخصصي لجمعيات الأيتام في المملكة العربية السعودية، تحت رعاية وإشراف صاحب السمو الأمير منصور بن محمد بن سعد آل سعود محافظ مدينة حفر الباطن، واستمر الملتقى ثلاث أيام متتالية، حيث ضم مجموعة من جمعيات رعاية الأيتام في عدد كبير من المناطق والمدن والمحافظات بالمملكة، بهدف المساهمة في تطوير الإمكانيات ومشاركة كافة المعلومات وتبادل الخبرات والعمل على نقل التجارب المختلفة من جمعية لأخرى.
واستعرض المتحدثون في الملتقى عددًا من أبرز المخرجات التي نتجت عن هذا الجمع المتميز الذي شمل عددًا كبيرًا من الجمعيات بلغ عددها 46 جمعية شاركوا من مناطق مختلفة في المملكة العربية السعودية بعدد مشاركين بلغ 150 مشتركًا.
ولا تكفي الكلمات لوصف عظمة ما وجدناه من مجهود رائع وكبير يتم بذله من قبل جمعية تراؤف والتي تعتبر أحد رواد مجال رعاية الأيتام، وذلك بسبب ما تحويه الجمعية من خبرات وكفاءات كبيرة ومتميزة، هذه الكفاءات والقيادات قد أثرت وجداننا وعقولنا بعدد كبير من المعلومات المفيدة والقيمة.
فقد اكتسبت مجموعة كبيرة جدًا من المعلومات المفيدة والقيمة في مجال رعاية الأيتام خاصة وفي مجالات عدة تنفع لتنفيذها في عدة جمعيات أخرى ، حيث استمعنا إلى كافة ما قيل من الأساتذة في الملتقى والذي نعده واحدًا من أهم الملتقيات التي قمنا بحضورها على الإطلاق، ونأمل أن يكون هناك ملتقيات أخرى قادمة.
ومن باب أنه من لا يشكر الناس لا يشكر الله، فإننا نتوجه بكامل الشكر والتقدير لكل من قام على الملتقى، الذي جعلنا نحصل على كل هذه الاستفادة والتي لا يمكننا التعبير عنها بالكلمات وإنما نجدها في أثناء ممارساتنا العملية، ونجدها في عقولنا التي أثراها ذلك الملتقى الرائع، والذي تم تنظيمه تنظيمًا نفتخر به جميعا سواء على المستوى الإداري أو المستوى العلمي والخبرات المنقولة، ونرجو أن تكون جمعية تراؤف مثالا ونموذجا يحتذى به كافة الجمعيات المختصة برعاية الأيتام.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*مديرة مشروع عناية بجمعية الأيتام
ومديرة القسم النسائي بجمعية البر بحلي – القنفذة
- 23/04/2024 نائب أمير مكة يستقبل عدداً من الأمراء والعلماء والمشائخ ومديري الجهات الحكومية والقطاعات الأمنية بالمنطقة
- 23/04/2024 خادم الحرمين الشريفين يرأس جلسة مجلس الوزراء .. ويصدر عددًا من القرارات
- 17/04/2024 مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم في دورتها الـ 44 تنطلق في شهر صفر القادم
- 16/04/2024 أمير منطقة الرياض يحضر حفل تسليم جائزة الملك فيصل العالمية الاثنين القادم
- 16/04/2024 نائب أمير مكة يرأس اجتماع لجنة الحج المركزية
- 15/04/2024 سمو وزير الخارجية يلتقي وزير خارجية أوزبكستان ويوقعان على اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرة لحاملي الجوازات الدبلوماسية والخاصة
آخر الأخبار > تراؤف محضن الإبداع
16/03/2022 2:04 م
تراؤف محضن الإبداع
بقلم / جمعه عبده الصلبي
بقلم / جمعه عبده الصلبي
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.mnbr.news/296811.html