ابتكر باحثون من معهد ابتكار الجزيئات الضخمة وقسم الهندسة الميكانيكية بجامعة فيرجينيا الأمريكية للتكنولوجيا، مجموعة جديدة من الإلكترونيات والدوائر اللينة غير قابلة للكسر، حتى عند محاولة خرقها أو إفسادها، إضافة لإمكانية إعادة تدويرها للاستخدام مرة أخرى عند انتهاء صلاحية المنتج المستخدمة فيه، كالهواتف الذكية على سبيل المثال.
وأفاد موقع ”تيك إكسبلور“ التقني، بأن الإلكترونيات والدوائر الجديدة شبيهة بالجلد، فهي ناعمة ومرنة ومطاطية ولديها القدرة على التصدي لأي تلف يحدث بها دون الإضرار بقدرتها الكهربائية.
ونشر فريق الباحثين تحت إشراف البروفيسور المساعد مايكل بارتليت عن الإلكترونيات المرنة الجديدة في مجلة Communications Materials العلمية.
ويدخل في تصنيع الأجهزة المستخدمة حاليا مثل الحواسيب والهواتف النقالة إلكترونيات صلبة، ولكن مع الابتكار الجديد سيتم استبدالها بالإلكترونيات المرنة اللينة وقطرات معدنية سائلة يتم تشغيلها بواسطة الطاقة الكهربائية.
ويؤكد فريق البحث أن الإلكترونيات الجديدة ستفتح آفاقا مستقبلية في تصنيع جيل كامل من الأجهزة بمكونات خفيفة ومرنة غير قابلة للتلف، ويمكن إعادة تدويرها واستخدامها مرة أخرى.
وقال البروفيسور رافي توتيكا، وهو أحد المشاركين الرئيسين في الابتكار الجديد، إن النظام الجديد، سيسمح لهم بعد ذلك بفصل القطرات السائلة لفصل جميع الموصلات وإعادة تشكيل الدوائر والإلكترونيات.
وتابع أن الإلكترونيات تعمل بكفاءة ولا تتأثر بأي تلف حتى لو أحدثوا ثقبا، فإنها تستمر في العمل وتستمر القطرات المعدنية السائلة في توصيل الطاقة دون انقطاع.
وأكدت التجارب أن الإلكترونيات يمكن تمديدها لأكثر من 10 أضعاف طولها دون أن تفقد كفاءتها وقدرتها على توصيل الكهرباء.
