ذكرت صحيفة ”ماركا“ الإسبانية أن ليفربول اتخذ أول خطوة بشأن التعاقد مع كيليان مبابي مهاجم باريس سان جيرمان بالاتصال بالنادي الفرنسي بشأن إمكانية التعاقد معه الصيف الحالي.
وأضافت الصحيفة المقربة من ريال مدريد، أنه من غير المحتمل أن يكون للنادي الملكي مسار واضح لمحاولة إغراء مبابي للانضمام إلى النادي، بينما استفسر ليفربول عن إمكانية التعاقد مع المهاجم الفرنسي الشاب هذا الصيف.
ولا يخفى على أحد الوضع التعاقدي لمبابي، حيث لم يتبقَ سوى عام واحد على نهاية عقده مع النادي الفرنسي وحتى الآن لم يجدد عقده ويماطل في حسم موقفه عكس نيمار الذي جدد بالفعل.
وفي الوقت الذي تعاقد فيه باريس سان جيرمان بالفعل مع شقيق مبابي الأصغر إيثان لمدة 3 أعوام، لم يُظهر مبابي حتى الآن أي رغبة مماثلة لربط مستقبله بالعملاق الفرنسي.
وبغض النظر عن التعليقات الجريئة للقطري ناصر الخليفي رئيس النادي التي أشارت فيها إلى أنه سيكون من المستحيل خسارة مبابي العام المقبل، لكن الدولي الفرنسي يملك كافة الأوراق في يده.
باريس سان جيرمان لا يريد البيع
حتى هذه اللحظة، كان باريس سان جيرمان واضحًا أنه لا ينوي بيع مبابي هذا الصيف من أجل تجنب الخسارة المالية التي قد تحدث إذا رحل في صفقة مجانية بنهاية الموسم المقبل.
وعلاوة على ذلك يبدو أن باريس سان جيرمان يحاول إغراء مبابي بالبقاء مع تجديد تشكيلة الفريق مما يبرز طموحه، على الرغم من أنه إذا احتاج مبابي إلى دليل على طموح باريس سان جيرمان في السوق فسيشعر بالبؤس تجاه معظم الأندية الأخرى.
إذ إن باريس سان جيرمان أبدى اهتمامًا بالفرنسي بول بوغبا، وهو صديق مقرب لمبابي وزميله في المنتخب الوطني، في حين أن سيرجيو راموس، وكريستيانو رونالدو، قد يجلبان عقلية الفوز إلى غرفة ملابس باريس سان جيرمان هذا الصيف.
ويبدو أن استفسار ليفربول عن مبابي كأنه أمنية أكثر منه واقع ملموس، خاصة فيما يتعلق بهذا الصيف، مع عدم قدرة النادي على الشراء قبل بيع بعض لاعبيه.
صلاح أم ماني؟
وعانى الألماني يورغن كلوب المدير الفني لليفربول من موسم صعب في أنفيلد مع الإصابات التي أعاقت آماله في الدفاع عن لقب الدوري الإنجليزي الممتاز قبل أن يعود للموسم بشكل جدّي، لكن أحد المجالات المثيرة للقلق كان الهجوم.
وكان ديوغو جوتا صفقة رائعة، حيث أضاف الطاقة إلى طريقة كلوب المعتمدة على 3 لاعبين في الهجوم والتي كانت نقطة ارتكاز لما حققه ليفربول من نجاحات محلية وقارية وعالمية مؤخرًا، ومع ذلك كان كل من ساديو ماني، ومحمد صلاح، بعيدين عن مستواهما المعروف في أجزاء من الموسم الماضي، والوقت ليس في صالح أي منهما.
وتكمن المشكلة في العثور على مشترٍ، وصلاح هو صاحب الأداء الأكثر ثباتًا، ولكن فرصة بيعه قليلة جدًا بسبب بلوغه 29 عامًا قبل أيام قليلة، والفرق التي لا تهتم بقيمة إعادة البيع لديها بالفعل لاعبون أفضل في هذا المركز.
وليس من الواضح ما إذا كان قد تمت مناقشة صفقة تبادلية بين ليفربول، وباريس سان جيرمان، والتي تضمنت أحدهما أو كلاهما (صلاح وماني)، لكن من الواضح أن ليفربول يستعد لمستقبل طويل الأجل بدونهما.
هل سينتقل مبابي إلى أنفيلد؟
من الصعب الإجابة عن هذا السؤال دون معرفة وجهة نظر مبابي تجاه الفريق الذي فاز بلقب دوري أبطال أوروبا مؤخرًا، لكن من الصعب رؤيته بالقميص الأحمر.
أخيرًا لطالما انجذب مبابي إلى ريال مدريد، إنه النادي الذي أعجب به منذ صغره، وهناك شعور متزايد بأن المهاجم الشاب اتخذ قرارًا تجاريًا جريئًا برفضه تجديد عقده مع باريس من أجل فرض الانتقال إلى ملعب سانتياغو برنابيو، وهو ما لن يكون أبدًا ممكنًا إذا كان مرتبطًا بعقد مع باريس سان جيرمان، أي أنه بالنسبة لمبابي فهدفه ريال مدريد أو لا شيء.
