منبر - التحرير :  

الحموضة المعوية مشكلة شائعة يعاني منها الكثيرون، خاصة بعد تناول أطعمة معينة، كما يعاني الأشخاص المصابون بالحموضة من أعراض مختلفة مثل حرقة المعدة وحتى آلام المعدة الشديدة في بعض الأحيان.

وعند تناول الطعام، يتم نقله من المريء إلى المعدة، بعد ذلك تقوم المعدة بإنتاج حمض لهضم هذا الطعام، وعندما تكون هناك زيادة في إنتاج الحمض أكثر من اللازم، فقد يؤدي ذلك إلى حرقة في المعدة أو ألم في المعدة.

ولهذا، يلعب النظام الغذائي دورًا مهمًا في الحموضة المعوية، وهناك العديد من الأطعمة التي تعمل على إرخاء العصارة الموجودة في المريء، وتؤدي إلى حرقة المعدة.

إليك 9 أطعمة تسبب حرقة المعدة، ويجب تناولها باعتدال:

البصل

البصل من أكثر الأطعمة شيوعًا التي يمكن أن تسبب حرقة المعدة، كونه يحتوي على ألياف معينة قابلة للتخمر تعمل على إرخاء العصارة الموجودة في المريء، مما يؤدي إلى حدوث حرقة شديدة في بعض الأحيان.

الشوكولاتة

تحتوي الشوكولاتة على الميثيل زانتين، والتي ترتبط بالكافيين، ولها تأثير يضعف صمام المعدة، ويؤدي لارتخاء العضلات التي تتحكم في التدفق الخلفي لحمض المعدة، مما يسمح له بالتسرب والشعور بالحرقة.

عصائر الحمضيات

تشمل ثمار الحمضيات: البرتقال، والليمون، والجريب فروت، وغيرها، وهذه الثمار حمضية بطبيعتها، ينصح بتجنبها لأنها يمكن أن تؤدي إلى الحموضة المعوية، لذلك تجب إضافة بعض الماء إلى العصير.

القهوة

تعد القهوة من أكثر المشروبات التي تسبب حرقة المعدة، كما يجب الحذر من المشروبات الأخرى التي تحتوي على الكافيين، مثل الشاي، والمشروبات الغازية، حيث إن الكافيين يعزز إنتاج الحمض الزائد وإضعاف صمام المعدة، ولذلك يجب عدم الإكثار من تناول هذه المشروبات على مدار اليوم.

الكحول

الكحول مسؤول أيضًا عن حرقة المعدة في بعض الأحيان، كونه يساعد في إرخاء عضلات الجسم، وبالتالي يندفع الحمض إلى أعلى في المريء ويسبب الحموضة، كما يؤدي استهلاك الكحول أيضًا إلى تطور سرطان المريء.

ولهذا يعد تجنب تناول الكحوليات والحد من تناولها طريقة جيدة للوقاية من أعراض الحموضة المعوية وتجنبها.

النعناع

عادةً ما يستخدم النعناع لتهدئة المعدة، ولكن قد يكون له تأثير سلبي لدى من يعانون من حرقة المعدة، وتفسير هذا أن المنثول الموجود في النعناع والذي يساعد في تهدئة المعدة، يكون له تأثير على الصمام الذي يفصل بين المعدة والمريء، فيسبب استرخاءه، وعندما يسترخي الصمام، فإنه يسمح لأحماض المعدة بالتسرب، ويزداد الشعور بالحموضة.

الفلفل الحار

تساعد الأطعمة الحارة أو الساخنة إلى زيادة حرقة المعدة، كونها تحتوي على مركب يسمى الكابسيسين، والذي يبطئ عملية الهضم في أمعائنا، وهذا يعني أن الطعام الذي نتناوله سيبقى لفترة طويلة في معدتنا وهو عامل خطر كبير لحرقة المعدة.

قد تؤدي الأطعمة الحارة إلى تهيج المريء الملتهب بالفعل، وقد يؤدي ذلك إلى تفاقم أعراض الحرقة، لذلك من الأفضل تجنب الأطعمة الغنية بالتوابل قدر الإمكان.

الجبن

معظم أنواع الجبن غنية بالدهون، مما يسبب إبطاء عملية الهضم وإفراغ المعدة، وهذا يسبب زيادة الضغط على صمام المعدة، وتسرب الحمض إلى الحلق، ولهذا يفضل عدم تناول الجبن في المساء حتى لا تصاب بالحموضة المعوية خلال النوم.

المشروبات الغازية

هي أيضًا مشروبات شائعة يمكن أن تسبب الحموضة المعوية، وتشير بعض الأبحاث إلى أن هذه المشروبات يمكن أن تساعد في إرخاء العصارة الموجودة في المريء، وبالتالي زيادة مستويات حمض المعدة الذي يعد عامل خطر للإصابة بحرقة المعدة.

أطعمة تخفف الحموضة المعوية:

ولتخفيف الشعور بالحرقة والحموضة، ينصح بتناول بعض الأطعمة التي تساعد في ذلك، وتشمل:

الزنجبيل

علاج طبيعي للقيء والغثيان، كما أنه يساعد بتوفير الراحة من مشاكل الجهاز الهضمي، وكذلك يمنع حمض المعدة من السفر إلى المريء، وتقليل الارتجاع، ويمكن أن يعمل الزنجبيل بشكل جيد بطريقة فعالة وسريعة لعلاج حرقة.

الشوفان

دقيق الشوفان صحي للغاية، ويساعد على إنقاص الوزن، إلى جانب ذلك، يعد دقيق الشوفان مصدرًا غنيًا للألياف، مما يعني أيضًا تقليل مخاطر الإصابة بارتجاع الحمض وحرقة المعدة.

الموز

يعد الموز أيضًا فاكهة مفيدة للغاية لمعدتك ويوصى بتضمينه في النظام الغذائي بطريقة أو بأخرى، إنه مصدر غني بالألياف التي تساعد بتحسين الجهاز الهضمي أيضًا، ويمكن أن تؤدي الكمية الجيدة من البوتاسيوم الموجودة في الموز إلى زيادة إنتاج المخاط في المعدة، مما يؤدي إلى تقليل تكوين الأحماض الزائدة.

لذلك، يمكن أن يساهم الموز بمعالجة أعراض حرقة المعدة ويلعب دورًا رئيسًا في المساعدة في حالة ارتداد الحمض.

العلكة

من الناحية الفنية، لا يعد مضغ العلكة طعامًا، ولكنه طريقة جيدة لمحاربة رائحة الفم الكريهة وحرقة المعدة أيضًا، حيث تمنع العلكة وتعالج أعراض الحموضة المعوية، فقد لاحظت بعض الأبحاث أن مضغ علكة البيكربونات الخالية من السكر يمكن أن يساعد في زيادة إنتاج اللعاب وتطهير المريء من الأحماض المؤلمة، مما يمنع حرقة المعدة.