قد لا يروقك كلام أحد الجالسين.. فتجنح إلى السكوت.
قد يتكلم أحدهم بنبره كلها كبرياء وعلو شأن.. فتجنح إلى السكوت.
قد يشتمك سفيه.. فتجنح إلى السكوت.
قد ينتقد أسلوبك حاسد.. فتجنح إلى السكوت.
هنا تكمن الحكمة، فالتغابي أحيانًا -لا بل دائمًا مع من كان من جنس هؤلاء- هو الذكاء. واتخاذ أسلوب الصمت خير وسيله للرد، ففي كل الأحوال لن تقنعهم بعبارتك. مجرد أن تتغابى هنا تدرع عقلك. أصبح في مأمن من صروف الجدالات والتفاهات.
ولكن أيضًا للتغابي مع من نحب حيلًا أخرى، فعندما لا يعجبك الحديث مع حبيب أو قريب كن متغابيًا. فاضحك إذا كان حديثه هزلًا، أو اتخذ للحزم موقفًا إذا كان حديثه جزلًا، حتى ولو لم تكن تهتم لأمر حديثه، فهنا أنت تبني سروحًا للتواصل بينكما بأقل التكاليف من النقاشات أو عدم المبالاة.
نصيحة أخيرة.. يا سادة هكذا تريد الحياة، فمجرد أن تكون غبيًا باختيارك، فحتمًا أنت اشتريت راحة بالك، واختصارًا: ليس الغبي بسيد في قومه،، لكن سيد قومه المتغابي.