قصفت المقاتلات الحربية التركية مساء اليوم الثلاثاء، مناطق في محافظتي أربيل ودهوك، شمال العراق، مع استمرار تحليقها بمستويات منخفضة.
وقالت مصادر عراقية كردية، إن “الطائرات التركية قصفت مناطق في قضاء عقرة ومنطقة برادوست في محافظتي أربيل ودهوك، بينما لم تزل تحلق بمستويات منخفضة”.
وقال مصدر عسكري عراقي، لـ”إرم نيوز”: “حتى الآن لم نستطع تسجيل الخسائر البشرية أو المادية، جراء القصف التركي، فالفرقة المختصة توجهت إلى المناطق المستهدفة، كونها بعيدة عن المركز، كما لا يمكن لها التقدم، مع استمرار تحليق الطائرات، خوفا من استهدافها، بذريعة الشك على أنها تابعة لحزب العمال الكردستاني”.
واستدعى وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم، في وقت سابق، السفير التركي في بغداد، فاتح يلدز؛ احتجاجا على قصف لاجئين أكراد في أربيل، شمال العراق.
وقصفت طائرة مسيرة تركية، أهدافا داخل الأراضي العراقية؛ الأمر الذي أسفر عن وقوع قتلى في صفوف أكراد لاجئين، وفقا لما أعلنته خلية الإعلام الأمني العراقية.
وفي وقت سابق، وصفت العمليات المشتركة خرق الطائرات التركية الأجواء العراقية، بأنه انتهاك صارخ للسيادة.
وذكرت العمليات المشتركة في بيان نشرته وكالة الأنباء العراقية، يوم الخميس، أنها “تستنكر اختراق الأجواء العراقية من الطائرات التركية، الذي حصل صباح يوم الأربعاء، واستهدف مخيما للاجئين قرب مخمور”.
وأضاف البيان، أن “هذا التصرف الاستفزازي لا ينسجم مع التزامات حسن الجوار، وفقا للاتفاقيات الدولية، ويعد انتهاكا صارخا للسيادة العراقية. وعليه يجب إيقاف هذه الانتهاكات احتراما والتزاما بالمصالح المشتركة بين البلدين، داعية إلى عدم تكرارها”.
وتنفذ الطائرات التركية بين الحين والآخر طلعات جوية، تقول إنها تستهدف حزب العمال الكردستاني على حدود أربيل، لكنها في الغالب تصيب مدنيين من الأكراد، وكذلك عناصر قوات البيشمركة، فيما تطالب حكومة الإقليم عناصر حزب العمال بالانسحاب من المناطق المأهولة بالسكان.
وكثفت تركيا في الآونة الأخيرة ضرباتها ضد قواعد حزب العمال الكردستاني، وسط رفض الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان لذلك، وقد تتكرر الدعوات العراقية للجوء إلى مجلس الأمن الدولي بشأن القصف التركي.