استكملت جامعة الجوف تحويل مقرراتها العامة إلى مقررات إلكترونية بشكل كامل بهدف الارتقاء بجودة مخرجاتها التعليمية، من خلال دمج تقنيات واستراتيجيات التعلم الإلكتروني، وزيادة فاعلية دور المتعلم في العملية التعليمية، ليسهم في حل الكثير من التحديات التي تواجه الجامعات فيما يخص خفض الأعباء التدريسية.
وأوضح عميد التعلم الإلكتروني والتعليم بالجامعة الدكتور سالم العنزي أن خطة التحول شملت جميع المقررات العامة في الجامعة وعددها سبعة مقررات، صممت من خلال الأقسام الأكاديمية بإشراف وحدة التصميم التعليمي بعمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، وفق معايير جودة المقررات الإلكترونية (QM)، وذلك وفق إطار زمني للتحول.
وأبان الدكتور العنزي أن عدد الطلاب المسجلين في المقررات الإلكترونية ارتفع من 4661 طالبًا مع بداية تطبيق التجربة خلال العام الماضي إلى ما يفوق 30 ألف طالب وطالبة خلال هذا الفصل، ويشارك في تدريسها 263 عضو هيئة تدريس من الجنسين، كما أدى تحويل المقررات العامة إلى إلكترونية إلى خفض عدد الشعب للمقررات العامة بنسبة بلغت 46%، وهو ما ترتب عليه انخفاض الاحتياج لأعضاء هيئة التدريس في تلك المقررات بنسبة بلغت 41%، بينما وصل الخفض بالحاجة للقاعات وشبكات البث التلفزيوني للطالبات نسبة 100%، حيث لم تعد هذه المقررات بحاجة لقاعات دراسية، وتدرس بشكل كامل من خلال نظام إدارة التعلم الإلكتروني “بلاك بورد”.
وأفاد الدكتور العنزي بأن جامعة الجوف ممثلة بعمادة التعلم الإلكتروني تستعد لإطلاق نظام التدريب الإلكتروني للطلاب وأعضاء هئية التدريس ليحل محل التدريب التقليدي، بالإضافة لبرنامج التدريب الإلكتروني المفتوح الذي تستهدف فيه الجامعة أفراد المجتمع، كما أطلقت برنامج الإرشاد الأكاديمي الإلكتروني الذي يهدف إلى تواصل الطلاب والطالبات مع مرشديهم الأكاديميين والحصول على الإرشاد الأكاديمي في أي وقت ومن أي مكان.
