تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- تنطلق في العاصمة الرياض، يوم غد الثلاثاء، أعمال المنتدى الدولي للأمن السيبراني الذي تنظمه الهيئة الوطنية للأمن السيبراني كأكبر حدث دولي في مجال الأمن السيبراني في العالم خلال الفترة من 4 إلى 5 فبراير الجاري بفندق الريتز كارلتون.
ومن المُقرر أن يشارك في المنتدى 140 متحدثًا أكثر من 1200 خبير من 63 دولة بحضور عدد من كبرى الشركات العالمية في الأمن السيبراني وذلك لتحفيز الاستثمارات في صناعة الأمن السيبراني، مما سيدعم من تطوّر القطاع في المملكة؛ والذي يشهد نموًا مطّردًا ومتسارعًا، كما سيعزّز من نمو قطاع الأمن السيبراني العالمي ككلّ، ويعمل على توطيد أواصر التعاون بين الجهات الإقليمية والعالمية في مجال الأمن السيبراني.
ويستضيف هذا الحدث الدولي العديد من صناع القرار والمسؤولين في المؤسسات الحكومية والدولية والشركات من مختلف دول العالم، وذلك للحديث عن أبرز مواضيع الأمن السيبراني والمشاركة في حوار مفتوح لبحث سبل مواجهة المخاطر السيبرانية واستثمار الفرص الاقتصادية والتنموية في هذا المجال.
وعلى مدى يومين تقام أكثر من 50 جلسة تتطرق لعدد من المواضيع في خمسة محاور رئيسة وهي صناعة الأمن السيبراني والتعاون الدولي في هذا المجال والمجتمع السيبراني والأمن السيبراني والتقنيات الحديثة والتهديدات السيبرانية وسبل مواجهتها.
وتشتمل قائمة المتحدثين في هذا المنتدى على عدد من الوزراء وقيادات الهيئات الحكومية للأمن السيبراني بالإضافة إلى عدد من قيادات المنظمات الدولية في هذا المجال؛ وأبرزها الاتحاد الدولي للاتصالات ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ومنظمة الاتصالات العالمية، ومركز الأمن السيبراني التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي ؛ بالإضافة لعدد من رؤساء وكبار مسؤولي كبرى الشركات العاملة في مجال الأمن السيبراني والبنى التحتية الحساسة وعدد من الخبراء البارزين في تلك الشركات.
يذكر أن المملكة العربية السعودية قد رفعت من قدراتها وإمكاناتها في مجال الأمن السيبراني خلال السنوات الأخيرة، وهي مصنفة في المركز الثالث عشر دوليا بحسب مؤشر الأمم المتحدة GCI لتصنيف الدول ومدى التزامها بالأمن السيبراني. وهي تتطلع إلى تأكيد مكانتها الريادية على الصعيدين الإقليمي والدولي، ومن هذا المنطلق سيشكّل الحدث ملتقى بارزًا يجمع المستثمرين بشركات الأمن السيبراني العاملة على تطوير تقنيات الحماية السيبرانية اللازمة لمواكبة التهديدات الآخذة بالنمو والتطوّر المتسارع.