أعلنت شركة ”غوغل“ أنها حققت طفرة في الحوسبة الكمومية، بتطوير معالج قادر على معالجة تستغرق آلاف السنين عبر الحواسيب التقليدية، خلال دقائق.
ومنذ عقود، تعمل شركات التكنولوجيا الكبرى على تطوير حواسيب كمية، فيما يُظهر كشف شركة ”غوغل“ أن بناء مثل هذه الأجهزة فائقة السرعة على أرض الواقع أمر يمكن تحقيقه.
ووفقًا لصحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، تعتبر الحوسبة الكمومية تقنية حديثة تستخدم الفيزياء الكمية لتحقيق معالجات سريعة للغاية.
وتستخدم الحواسيب الكمومية تقنية متطورة لتخزين المزيد من البيانات باستخدام طاقة أقل مقارنة بالحواسيب التقليدية، وقد تُحدث مثل هذه الأجهزة ثورة في المهام التي قد تستغرق من أجهزة الكمبيوتر العادية سنوات، مثل بحوث الأدوية الجديدة وتحسين تخطيط المدن والنقل.
وتسعى شركات التكنولوجيا الكبرى، بما في ذلك ”غوغل“ و“مايكروسوفت“ و“آي بي إم“ و“إنتل“ بحماس لتطوير تكنولوجيا الحوسبة الكمومية.
وكشفت نسخة من بحث ”غوغل“، والتي تسربت على الإنترنت الشهر الماضي، وألقى الباحثون نظرة خاطفة عليها قبل أن تتم إزالتها، أن الشركة تزعم أن المعالج الكمي المتطور المسمى ”سيكامور“ أنهى عملية حسابية من شأنها أن تستغرق من أسرع حاسوب عملاق في العالم حوالي 10 آلاف عام، في غضون 3 دقائق و20 ثانية فقط.
ومع ذلك، قوبلت مزاعم ”غوغل“ بشكوك من الباحثين الآخرين في الصناعة، فسرعان ما ادّعت شركة ”أي بي إم“ أن ”غوغل“ تقلل من قدرات حواسيبها الخارقة، مشيرة إلى أن العملية الحسابية المستخدمة في الاختبار لم تستغرق من حاسوبها العملاق ”سوميت“ سوى يومين ونصف اليوم فقط، وهي مزاعم لم تعلق ”غوغل“ عليها.
وأشار الباحثون إلى أن هذا الاكتشاف من شأنه أن يُحدث ثورة في عالم معالجة المعلومات، عندما يدخل حيز التطبيق العملي، رغم أن ذلك قد يستغرق عدة عقود.