من المقرر أن تكشف شركة “آبل” الأميركية عن النسخة الجديدة من هاتفها “آيفون” يوم الثلاثاء المقبل، وهو الحدث الأهم على الإطلاق بالنسبة للشركة طوال العام، حيث إن “آيفون” هو الهاتف الذكي الذي لا يزال الأوسع انتشاراً في العالم رغم المنافسين الأشداء له، كما أنه المصدر الأساس لإيرادات الشركة وأرباحها.
ومن المعروف أن هواتف “آيفون” تشكل منذ سنوات نصف المبيعات السنوية لشركة “آبل” التي تنتج عدداً كبيراً من الأجهزة الشخصية والمكتبية بما في ذلك أجهزة الكمبيوتر، كما أنه المصدر الرئيس للإيرادات المالية، وتشكل مبيعاته محط أنظار المستثمرين على الدوام لأنه المؤشر الأهم لأداء شركة “آبل”.
وينتظر ملايين المستخدمين حول العالم معرفة الجديد الذي ستطرحه الشركة العام الحالي في هواتف “آيفون”، خاصة بعد عامين يصفهما بعض المراقبين بأنهما كانا “عجاف”، حيث لم تتضمن النسخ الأخيرة من الهواتف تحولات جذرية كما كان عليه الحال في السابق.
وقالت وكالة “بلومبيرغ” الأميركية المتخصصة بأخبار الاقتصاد والشركات في تقرير اطلعت عليه “العربية نت” إن شركة “آبل” سوف تطرح الثلاثاء العاشر من سبتمبر الجاري ثلاثة طرازات جديدة من هاتف “آيفون” وهي: “آيفون إكس إس”، “آيفون إكس إس ماكس”، إضافة إلى استبدال هاتف “آيفون إكس آر”، كما أنها تستعد أيضاً لطرح نسخة جديدة من ساعة “آبل” الذكية.
أما أبرز المواصفات المتوقعة بالنسبة لهواتف “آيفون” التي سترى النور، وسوف يكشف عنها الرئيس التنفيذي لشركة “آبل” تيم كوك، فسوف يكون أهمها وأبرزها على الإطلاق التحديثات التي تتعلق بالكاميرا، حيث سيحتوي الهاتف الجديد على ثلاث كاميرات في الخلف بدلاً من واحدة، وسوف تكون بمواصفات أعلى وتركيز أكبر، وتنتج صوراً أكثر وضوحاً وأوسع من حيث الزاوية (wide-angle).
كما كشف تقرير “بلومبيرغ” أن الهاتف الجديد يتوقع أن يتضمن تكنولوجيا قائمة على الذكاء الصناعي لتصحيح الصور، وهي ميزة تُضاف لأول مرة في هاتف “آيفون”، وتتيح هذه الميزة إعادة الأشخاص إلى الإطار الصحيح في الصورة بشكل تلقائي، كما تتيح للمستخدم أن يقوم بعمليات تحرير ومونتاج الفيديو الذي يقوم بتصويره بالهاتف وبشكل فوري.
كما طورت شركة “أبل” في الهاتف الجديد القدرة على التقاط الصور في ظل الإضاءة المنخفضة لتنافس بذلك شركة “غوغل” التي تنفرد حالياً بهذه الميزة بهواتفها “غوغل بكسل”.
وطورت “آبل” أيضاً من تكنولوجيا التعرف على الوجه بما يجعل الهواتف أكثر أمناً، وأكثر قدرة على التعرف على المستخدم، بما يتيح له أن يفتح الهاتف ويغلقه بسرعة وسهولة أكبر.
وبحسب “بلومبيرغ” فان تكنولوجيا الشحن اللاسلكي لبطارية الهاتف تم تطويرها هي الأخرى في الهواتف الجديدة، أما ساعات “آبل” الذكية فتشير التوقعات إلى أنه لن يطرأ عليها الكثير من التحديث والتغيير بسبب أن “التغييرات الرئيسية الكبرى تمت على الساعة العام الماضي”، أما العام الحالي فسوف يقتصر الأمر على تحديثات برمجية تطور من أداء الساعة ليس أكثر.
