على مر العصور والأزمنة ومع تعدد المهن تبقى مهنة الأنبياء والرسل هي المهنة السامية والركيزة المهمة في تقدم الأمم وتطورها، فكلما كانت هذه المهنة ترتكز على مقومات وقيم راسخة ورفيعة انعكس ذلك على المجتمع والذي يظهر جلياً في إنجازاته وإبداعاته في كافة المجالات العلمية والثقافية.
والإنسان لا يمكن أن يعيش من غير علم فمهنة التعليم رسالة وأمانة فالمعلم يبني العقول ويزيل الجهل وينير الطريق بعلمه وله مكانة مرموقة في المجتمع لذا اختار الله لأنبيائه هذه المهنة العظمة ليدلوا الناس إلى الخير الذي بُعثوا فيه فقدوتنا ومعلمنا هو محمد صل الله عليه وسلم, فأمة محمد بفضل الله أنها استمدت أخلاقيات مهنة التعليم من العقيدة الإسلامية بوحييها الكتاب والسنة, لذا رفع الله من شأن العلماء ومن معلم الناس الخير وورد ذلك في آيات عديدة وأحاديث شريفة, فهنيئاً لأصحاب المهنة السامية مهنة التعليم هذا الشرف والمكانة، فالحمد لله الذي أنعم علينا بها فهي مهنة تحتاج إلى التجديد والاطلاع ومواكبة التقدم وفق الضوابط الشرعية لتسيير الأمة في مصاف الأمم المتقدمة فلا يقف المعلم عند حد معين في العلم بل لابد من التزود ومتابعة كل جديد وتطوير نفسه ليكون محل ثقة طلابه ومجتمعه .. وسبباً في ارتقاء وطنه بين الأمم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*تعليم الزلفي


