التعليم له دور مهم في تحقيق رؤية المملكة 2030 حيث يساعد على دفع عجلة التنمية، ويعتبر من أهم المهن التي ترسم لها خطط مبنية على أسس ومبادئ مستخلصة من دراسات وأبحاث يعدها مختصون ذوو خبرة، فلا شك أن القيم الأخلاقية جزء من التعليم فتحتاج إلى لتعليمها طلابنا لنصل إلى تعليم أفضل.
وحين تنهض الأمم لا بد من التركيز على أساليب التعليم بها، فليكن شعارنا في التعليم “نغرس قيمًا لتنهض أمم” وحتى نحقق رؤية المملكة العربية السعودية 2030 نحتاج إلى التطوير المستمر للتعليم، حيث يرتكز على دور المعلم في العملية التعليمية فلا بد من دمج القيم الأخلاقية بالتعليم، حيث تلعب الأخلاق دورًا في تكوين شخصية الفرد وتوجيه سلوكه، وهنا نقتدي بقدوتنا الرسول -صلى الله عليه وسلم- الذي قال عنه رب العزة “وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ”، حيث إن القيم الأخلاقية تعمل دائمًا على توجيه المسلم حتى يكون إيجابيًا وفعالًا في هذا الحياة.
المعلم يحتاج لأن يتحلى بمجموعة من القيم الأخلاقية كونه يحمل رسالة سامية يغرسها في طلابه، ومن أهمها أولًا الإخلاص في العمل أيًا كان نوعه، فيقوم المعلم بتأديته على أكمل وجه حتى يترك أثرًا إيجابيًا، ثانيًا الأمانة في العمل، فالمعلم الناجح يكون أمينًا في عمله وأمينًا على طلابه، ثالثًا المعاملة الحسنة وهي مرتبطة بالعمل بالمعروف وهي من أهم ما يقدمه المعلم أن يكون حسن المعاملة مع طلابه، ورابعًا القدوة الحسنة، فيعتبر المعلم مرآة لكل طالب فعلى كل معلم التحلي بالصدق وحسن المعاملة والأمانة أمام طلابه حتى يغرسها في نفوسهم.
وختامًا على المعلمين أن يتقوا الله في الطلاب الذين بين أيديهم باختلاف مراحلهم العمرية كونهم يحتاجون إلى توجيه سلوكي وعطف وحنان، والطالب لديه عقل يفكر ويلاحظ تصرفات المعلم، ويربطها بالمواقف التعليمية فكن أهلًا لهذه الرسالة السامية حتى ينعم طلابك بحياة أفضل.


