أكد مدير مكتب تعليم المظيلف الأستاذ محمد راجح الزبيدي أن العالم يحتفل كل عام بيوم المعلم في إشارة إلى مكانته ودوره في بناء المجتمعات والإشادة بدوره في تنمية وتنشئة الأجيال المتلاحقة، موضحاً أن دور المعلم أكبر من تلقين العلوم والمعارف، بل هو القدوة الحسنة والمربي والموجه لكل واحد من طلابه، وبفضله بعد الله سبحانه وتعالى يتربى أبنائنا على الخلق القويم، ويستقيم صلاح المجتمعات.
وأوضح الزبيدي أن مهمة المعلم ليست باليسيرة فهي ممزوجة بشيء من الصعوبة والمتعة، فالصعوبة تكمن في التعامل مع أنماط طلابه المختلفة وعليه أن يتعامل معها بشيء من الحرفية والإنسانية التي تجعله قادراً على الوصول لأهدافه التي يريد إيصالها لهم، أما عن متعة التعليم فتكمن فى الوصول إلى ثمار ونتائج تلك الجهود ليجدها واضحة في مجتمعه.
وأشار إلى أن إصلاح النظام التعليمي بأي بلدٍ بالعالم يبدأ بإعطاء المعلم مكانته وتقديره الذي يليق به كمربي للأجيال، عندها تجد نجاح ذلك النظام بكافة حلقاته.
وقال الزبيدي: “وإننا إذا نحتفي بيوم المعلم ماهو إلا تأكيد على مكانة المعلم ودوره الإنساني في بناء الأمم، وعلينا أن نفخر بهذه المهنة وإعطائها حقها من التقدير والتبجيل، ومن ينظر لها بدونية فهو بلاشك قاصر الفهم والإدراك، وفي الختام نذكر رائعة أحمد شوقي في تبجيل المعلم حيث قال:
قم للمعلمِ وفهِ التبجيلا … كاد المعلمُ أن يكون رسولا
أعلمت أشرف أو أجل من الذي… يبني وينشئ أنفساً وعقولا”.


