مشهد لم استطع نسيانه بل سأحاول أن أتناساه وهو هؤلاء الأتراك الذين ملؤوا الصفا والمروة "صياحا وعويلا " اهتزت له مشاعر المعتمرين اشمئزازا واستغرابا، فمتى كان ذلك المكان المقدس مرتعا للشعارات السياسية الجوفاء؟
لا يختلف اثنان في أن ما قام به هؤلاء الأتراك "المكلفين بمهمة" إنما هو عمل همجي وليس من آداب الحج والعمرة في شيء، فهم في أقدس مكان على وجه الأرض وليتأكدوا أن رجال الأمن السعوديين الأبطال ومنسوبي الرئاسة العامة للحرمين الشريفين بالمرصاد لهم ولغيرهم لحماية كل المشاعر وتوفير الأمن والأمان لضيوف الرحمن، فمن يريد نصرة القدس والدفاع عنه ليذهب إلى هناك وليواجه الصهاينة لا أن يهادنهم ويتبادل معهم علاقات الصداقة والدبلوماسية، فوسائل التواصل الاجتماعي"تزخر" بالصور المجسمة للقاءات أردوغان بالقيادات الإسرائيلية والمجوس، فمهما حاولت بعض الأنظمة المناوئة الإساءة للمملكة وللبقاع المقدسة، لن تفلح أبدا ما دام هناك رجال عاهدوا الله على أن يقدموا جليل الأعمال لتأمين مهبط الوحي وزائري الحرمين الشريفين، وقد أظهرت السعودية على الدوام أنها في مستوى الأمانة وعلى جاهزية عالية لإنجاح موسمي الحج والعمرة ،اللذان يعتبران خط احمر، بتوجيهات دقيقة من خادم الحرمين الشريفين ومن سمو ولي العهد، العين الساهرة على تلك الأرض الطيبة، منبع الرسالة المحمدية العطرة.
--------------------
* تونس