التميز أعلى درجات النجاح، وعندما نذكره، فلا بد أن يكون لجائزة مخلف العلمية نصيب وافر من ذلك، ليس مجاملة، ولكن الإبداع يفرض نفسه، ويلجم خصمه، كيف لا وهي بذرة خير، نمت وتميزت من عام إلى عام، تسير بخطى ثابتة، وواضحة لتحقيق أهدافها، والوصول لرؤيتها، توسعت في مجالاتها، التفوق العلمي، التميز الوظيفي، الأدب والثقافة، القيادة، لتستوعب جميع أبنائها، كلٌ في مجاله وما يبدع فيه، وليس القصد منها التكريم فقط، بل الحث على استمرارية الإبداع، والتميز.
قبل أيام اختتمت فعالية جائزة مخلف للثقافة والأدب في نسختها الأولى، وها هي تنطلق جائزة مخلف للموهبة مستهدفة الطلاب والطالبات، لتحيط وتكتنف الجميع الصغير قبل الكبير، توقد فيهم فتيل التميز، وتدفعهم للرغبة فيه، وتزكي بينهم روح المنافسة الشريفة الإنجابية.
ليس هذا التميز للجائزة وليد صدفة، بل هو نتاج تخطيط، وعمل، ومثابرة، ورجال أوفياء استشعروا واجبهم تجاه مجتمعهم، لتساهم هذه الجائزة مع مثيلاتها على مستوى بلادنا الغالية في دعم الحراك العلمي، والثقافي، والأدبي، والتميز الوظيفي، والمواهب الناشئة.
إن هذه الجائزة وجه مضيء، مشرق في سماء وطننا الغالي، تستحق منا وقفة إجلال وامتنان وتقدير.