استقبل نحال سعودي، زوار مهرجان موسم حائل الأول في قصر القشلة التاريخي، بعينات من العسل البري إكرامًا لهم وترحيبًا بهم، وتنوعت العينات المقدمة للزوار لتشمل عسل السدر والطلح والإثل والزهور والضمخ وعسل المكسرات.
واكتظ معرض “عسل أبو صالح” بالزوار والمهتمين باقتناء أجود أنواع العسل البري، ممن استمعوا لشرح مفصل من المشرفين على المعرض عن أسرار التعامل مع النحل وطرق تربيته والغذاء المناسب له.
وقال النحال السعودي فهد العجلان: “شاهد زوار مهرجان موسم حائل عروضًا مختلفة لاستخراج العسل الطبيعي من خلايا النحل”، مستمعين إلى شرح عن أسرار عالم النحل، وكيف يجلب العسل من الأزهار والأشجار حتى يحصل عليه الإنسان، لافتًا إلى أن هناك إقبالًا كبيرًا على منتجات معرض أبو صالح للعسل البري، من قبل زوار موسم حائل الأول، نظرًا لجودة أنواع العسل المعروضة.
وكشف العجلان عن أن عملية إنتاج النحل تمر بمرحلة نسبة وتناسب، فعندما يتكاثر النحل يعمل على توفير المخزون، حتى عندما يواجه شحًا بالموسم يكون لديه ما يكفيه ليبني خلية قوية ويعيش لمدة أطول، مبينًا أن متوسط عمر النحلة يصل إلى 6 أشهر، أما الملكة فتعيش لمدة 6 سنوات قابلة للزيادة، وذلك لاعتمادها على الغذاء الملكي.
وأضاف أن الغذاء الملكي هو عبارة عن سائل تنتجه الشغالة في طور معين من نمو الملكة، وهو غالي جدًا، حيث يباع الغرام الواحد بـ50 ريالًا، وإنتاجه قليل جدًا ليس في السعودية فقط، بل في الوطن العربي ككل، وذلك لعدة أسباب منها صعوبة توفره وأيضًا ارتفاع أسعار.
وحول أنواع العسل الموجودة لديه، ذكر أن المتداول والمطلوب بكثرة عسل سدر الشمال وعسل الطلح وعسل الإثل وعسل الضمخ “العرن” وعسل زهور البرسيم وعسل الحمضيات وعسل الشفلح، وهي الأفضل وتختلف أسعارها باختلاف أنواع الأزهار والأشجار التي يتغذى عليها النحل ومنها الطلح، والسمر، والسلم، والضهي، والقتاد، والصيفي، والسحاة، والبرسيم، والربيعي، والحمضيات، مؤكدًا أن العسل يتميز عن بعضه بالنكهة، وهذه الميزة تساعد على معرفة نوع العسل بذوقه و رائحته، في حين يسود في كل أصناف العسل رائحة خاصة، يحددها المنبع الأصلي النباتي الذي يؤخذ العسل من رحيقه.
وأوضح مدير المركز الإعلامي بموسم حائل صالح العنزي، أن قصر القشلة التاريخي يشهد إقامة العديد من المعارض والفعاليات الممتعة والمختلفة والمتجددة بشكل أسبوعي، مثل معرض بيع العسل ومعارض بيع المشغولات اليدوية ، إضافة لمعرض الرسم على الرمل، والحرف اليدوية والأكلات الشعبية، والعزف على الآلات النادرة، والعروض الضوئية، وعروض ثلاثية الأبعاد، لافتًا إلى أن هناك حوالي 14 فعالية في قصر القشلة الأثري، كما تتواجد أكثر من 50 أسرة منتجة تشارك في هذه الفعاليات وتعرض منتجاتها المتنوعة من أكلات شعبية وحرف يدوية، مشيرًا إلى أن عدد الموظفين في موسم حائل يقدر بنحو 440 موظفًا من الجنسين.